◙ لا أكره أحد ولكني أعشق الدراويش
◙ لست مسئولة عن اعتزال «القيصر» .. وهذه كواليس استقالة «أميرو»
◙ «أبو جريشة» و«خليل» الأفضل لرئاسة النادي .. و«العثمانيين» لا يصلحون
 
شنت سمية صفوت، لاعبة النادي الإسماعيلي السابقة، في كرة الطائرة، وأحد أبرز رموز المعارضة الرياضية بالاسماعيلية، هجومًا حادًا ضد مجلس إدارة القلعة الصفراء، برئاسة المهندس إبراهيم عثمان، على خلفية الحالة السيئة التي يعيشها فريق الكرة تحت قيادته.
الاسماعيلي يحتل المركز التاسع في الدوري، ويقدم واحدة من أسوأ مواسمه الكروية على الإطلاق وسط تراجع كبير في الأداء والنتائج التي لم يعتاد عليها عشاق الدراويش في كل مكان.
سمية صفوت قالت أن المهندس إبراهيم عثمان «ودا الإسماعيلي في داهية»، وذلك حسب تصريحاتها التي أدلت بها للزميل إبراهيم فتحي بصحيفة «الأخبار المسائي»، وكان هذا نص الحوار...
 
دائمًا ما يرتبط ظهورها، بأصعب الأوقات الكروية التي تمر على النادي الإسماعيلي، أحد أكبر الأندية المصرية في القارة السمراء، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى وصفها بـ «المرأة الحديدية» التي تقف دائمًا في وجه كافة مجالس إدارات النادي، حتى وصل الأمر بها إلى مهاجمة مجلس إدارة الدراويش الذي يضم بين أعضائه نجلها.
إنها سمية صفوت، اللاعبة السابقة لمنتخب مصر والنادي الإسماعيلي في الكرة الطائرة، وأحد أبرز رموز المعارضة الرياضية في الإسماعيلية، والمعارضة القوية لسياسة مجلس المهندس إبراهيم عثمان الحالي، والتي تحدثت عن الكثير من الأمور داخل النادي في حوارها لـ «الأخبار المسائي».

 

◙ في البداية .. لماذا ارتبط اسمك بالمعارضة داخل النادي الإسماعيلي؟

◙◙ الاسماعيلي بالنسبة لي ليس فريق كرة قدم نعشقه ونشجعه فحسب، فالإسماعيلي بالنسبة لي وطن فهو صاحب السعادة في حياة جماهيره وسفير المهارة وفنون «الكورة» المصرية  والذي نسعى جميعا للحفاظ عليه، وأنا اعتبر نفسي دائمًا معارضة لأي قرار أو تصرف من شأنه المساس بهذا الكيان العظيم.

 

◙ ولكنهم يعتبرونك ضد العثمانيين بشكلٍ خاص؟

◙◙ من يعتبر ذلك فهو لا يرى، ولكنه يحفظ كلمات تُردد فقط، من أصحاب المصالح الخاصة، أما علاقتي بالعثمانيين كانت قوية ومميزة جدا علي المستوي الإنساني، إلي أن أساء المهندس إبراهيم عثمان للإسماعيلي وجماهيره بهذا الشكل المستفز لنا جميعا متناسيا فضل الإسماعيلية والإسماعيلي على «آل عثمان» فهو من منحهم الشهرة والسلطة والمال فأين حق النادي عليهم.

 

◙ وماذا كنت تنتظرين من «العثمانيين»؟

◙◙ لم أكن أنتظر إلا حق الإسماعيلية التي قدمت لهم السلطة والحصانة من خلال مقاعد مجلس النواب والشهرة والمال في أن يكون رد الجميل من خلال النادي كما وعد المهندس محمود عثمان أثناء الانتخابات، وقال نصا: «ياسمعلاوية متخافوش علي الاسماعيلي ده وصية المعلم لينا»، وللأسف نتيجة الوصية ما يحدث للنادي الآن ، فهل هذا يسمى حب وانتماء للدراويش، اعتقد إن الإجابة واضحة.

 

◙ وهل أخطأ مجلس المهندس إبراهيم عثمان في إدارته للنادي الإسماعيلي؟

◙◙ في البداية أود أن تعرف أني كنت من المطالبين بعودة العثمانيين إلى الدراويش، أملا مني في تصحيح مسار النادي، ولكن هذا لا يعني السكوت على الخطأ، فعندما أخطأ رئيس النادي اتصلت به وطالبته بتصحيح الأوضاع من أجل مصلحة الفريق الذي نعشقه، فأنا لا أكره أحد، ولكني أعشق الدراويش بجنون.

 

◙ وما هو الخطأ الذي ارتكبه رئيس النادي؟

◙◙ في الحقيقة هو ليس خطأ واحد، ولكنها أخطاء كثيرة، بدأت قبل مباراة الإسماعيلي والزمالك في كاس مصر، الموسم الماضي، والتي خسرها الفريق، في وقت كان الإسماعيلي قد حقق الفوز على الزمالك في الدوري ذهابا وإيابًا، وقبل مباراة الكأس فوجئت بالمستشار مرتضى منصور يعلن نبأ رحيل محمد عواد عن الفريق للدوري السعودي، وهو تصريح الهدف منه زعزعة استقرار الفريق قبل المباراة، وقتها اتصلت بالمهندس إبراهيم عثمان للاستفسار عن الأمر وفوجئت برده عندما قال: «وإيه المشكلة»، فرددت عليه وأكدت أن هذا التصريح سيكون سببًا في خسارة الفريق أمام الزمالك وفقدان بطولة كانت قريبة جدا للبيت الأصفر، نتيجة ضياع تركيز اللاعبين والتفكير في مسالة رحيل عواد التي فتحت الباب للحديث عن البيع والرحيل، وهو ما حدث بالفعل، برحيل محمد عواد، والكولومبي كالديرون، ومن ثم إبراهيم حسن وغيره من قائمة اللاعبين الراحلين التي لا تنتهي.

 

◙ وماذا عن باقية الأخطاء؟

◙◙ هناك الكثير من الأخطاء مثل استمرار مسلسل رحيل النجوم، وعدم تدعيم الفريق بصفقات تستطيع تحمل مسؤولية نادي بحجم وتاريخ الاسماعيلي ، وأيضًا إهدار أموال النادي بتعاقدات أجنبية ومصرية فاشلة لم يستفد منها النادي إلى جانب الأخطاء الإدارية المتعلقة بقرارات المجلس.

 

◙ وماذا أيضًا عن استقالة نجلك مصطفى أميرو؟

◙◙ مصطفى هو نجل الكابتن الراحل أميرو، وكان لاعبًا في النادي إلي أن تم التحاقه بكلية الشرطة، وهو شاب يعشق الكيان عنده طموح وحماس الشباب الاسماعلاوي الموجود في المدرجات، وجهة نظره هي الحفاظ علي كرة الاسماعيلي الجميلة التي تبدأ من قطاع الناشئين ودائما يقول «الاسماعيلي بخير طول ما منجم الذهب بخير»،  بشرط اختيار العين الخبيرة لصناعة النجوم وأنا مع هذا الرأي جدًا.
ثم بعد ذلك، اسند المجلس إلي النقيب مصطفي الإشراف علي  مدرسة الكرة وأكاديميات النادي وكان سعيد جدا وقال نصا «من هنا سنحافظ علي طعم ولون الاسماعيلي لسنوات قادمة»، وهذا هو فكر مشجع من المدرجات قبل عضويته للمجلس، وبدا يتحرك في محافظات الصعيد والشرقية والمنصورة ومعظم محافظات  مصر والتقي مع الكثير من المدربين ومسئولي قطاعات الأندية من خارج الإسماعيلية للبحث عن المواهب للنادي، حتى أصبح للنادي الكثير من الأكاديميات في كافة أنحاء الجمهورية، ولكن اصطدم مصطفى بفكر رئيس النادي الذي كان يبحث عن المال فقط، دون النظر لأهمية هذه الأكاديميات، خاصة وأن أميرو كان يريد دخول قميص الاسماعيلي داخل معظم البيوت المصرية من خلال الأكاديميات واكتشاف المواهب، لتدعيم صفوف قطاع الناشئين ولكن حدث الصدام بينه وبين المهندس إبراهيم عثمان، الذي يبحث عن المكسب المادي فقط، متجاهلًا أهمية هذه الأكاديميات في توفير ملايين الجنيهات التي يتم صرفها على صفقات غير جديرة بارتداء قميص النادي، وعليه فقرر مصطفى الاعتذار عن العمل، لعدم قدرته على تنفيذ أفكاره، بالإضافة إلى تخلي النادي عن نجوم الفريق بقرار منفردا من رئيس النادي فاحترم ثقة الجمعية العمومية ونفسه واسم والده وقرر الاستقالة وده قرار يحترم جدا من شاب حالم بالتغيير وكنت أتمني أن باقي المجلس يكون عنده نفس الانتماء لنادي مش لأفراد أو للحفاظ علي عضوية النادي، والخلاصة، فأنا لم يكن لي أي دخل في عمل نجلي وقت أن كان عضوًا بمجلس الإدارة، والأمر نفسه بالنسبة لقرار الاستقالة ده قراه وحده.

 

◙ ما رأيك  في اعتزال كابتن الفريق حسني عبد ربة؟

◙◙ أنا كنت من اشد المعارضين لقرار اعتزال حسني عبد ربه، لكونه قائد الفريق، وفي ظل حاجة الإسماعيلي لجهوده، فهو كان يستطيع الاستمرار لولا الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من قبل المجلس الحالي وبعض الجماهير التي ظلت تهاجمه وتطالبه بالاعتزال، دون النظر إلي بيع الفريق بالكامل وتحمل حسني أخطاء المجلس بالتعاقد مع صفقات معروف مستواها  للجميع.

 

◙ برأيك .. إلى أين يتجه الإسماعيلي بقيادة إبراهيم عثمان؟

◙◙ للأسف الشديد إبراهيم عثمان «وده الإسماعيلي في داهية».

 

◙ بمعنى ماذا؟

◙◙ الفريق هذا الموسم قدم أسوأ موسم له في تاريخ النادي، ومع استمرار سياسة المجلس الحالي في تجاهل مطالب الفريق من دعمه  بصفقات سوبر مع الدفع بالناشئين من القطاع إلي جانب عدم الإنفاق بالشكل الأمثل، فضلا عن تجاهل مقترحات عمل موارد ثابتة للنادي، وضعت النادي في موقف صعب، وأخشى أن يتعرض الفريق لكبوة قد يصعب تجاوزها في الوقت الحالي.

 

◙ برأيك من يصلح لرئاسة الإسماعيلي حال رحيل العثمانيين؟

◙◙ هذا السؤال هو أكثر ما أرفض سماعه، لأن الإسماعيلية مليئة بمن هم أفضل من العثمانيين في إدارة النادي، فإدارة الدراويش لا تحتاج لرجل أعمال رأس مالي، ولكنها تحتاج لمتخصص في الإدارة، إلى جانب ضرورة تواجد العناصر الفنية المتخصصة في الشأن الرياضي، وأرى أن الكابتن علي أبو جريشة أو الكابتن أسامة خليل، الأنسب لقيادة سفينة الدراويش، بفضل خبراتهما الكروية.