منتخب "فريد".. من نوعه

14 سبتمبر 2015 الساعة 1:35 مساء

خماسية منطقية وطبيعية عاد بها منتخبنا الوطني الكروي من تشاد وهذا الفوز يعطينا الثقة في أن هذا المنتخب سيحقق أهداف جهازه الفني بقيادة كوبر وطموحات المشرف علي الفريق حسن فريد نائب رئيس الاتحاد وطموحات رئيسه أيضاً جمال علام.. الذي أنكر ذاته وقرر أن يعطي العيش لخبازه وتنازل عن مسئولية الإشراف علي المنتخب الكروي الوحيد داخل المجلس وهو حسن فريد!! 
الأزمة أننا مع الخطوة الأولي لهذا المنتخب الصاعد الواعد نشكك في قدراته وإمكاناته.. بدليل أن البعض بدأ يسخر من الفوز بخمسة أهداف علي منتخب تشاد المتواضع ولأننا لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب كما نقول في أمثالنا الشعبية.. بدأنا نقلل من حجم الفوز ونسخر من الفريق المنافس.. مع أننا واجهنا منتخبات مثل تشاد وأقل وأحرجتنا في عهود سابقة ولعلنا نتذكر مباراتنا في تصفيات المونديال مع منتخب ليبيريا.. وكيف أن لاعبا واحدا في هذا المنتخب.. وهو جورج وايا أدخل الرعب في نفوسنا جميعاً!! وكانت المباراة مصيرية بالنسبة للمنتخب بقيادة الراحل الجنرال الجوهري ومع ذلك أخفقنا وفشلنا في تحقيق الفوز.. نتائج أخري عديدة وقعنا فيها أمام منتخبات متواضعة خلال تصفيات الأمم الأفريقية علي مدي السنوات الثلاثة الأخيرة.. ولهذا لابد أن نعطي لهذا المنتخب حقه في الفرحة بالفوز مهما كانت قوة الخصم الذي يواجهه.. وهنا أتصور أن المشرف علي هذا الفريق يقع عليه العبء الأكبر لأنه كان من الممكن أن يهرب من تلك المسئولية.. أو يعتذر نظراً للظروف التي مرت بها الكرة المصرية.. في الساحة الأفريقية مؤخراً وإخفاقها في التأهل للبطولة التي حققت فيها إنجازا بل حققت أسطورة من الصعب أن تتكرر مستقبلاً.. بحصولها علي كأس أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية.. لم يعتذر فريد أو يهرب بل تحمل مسئوليته كاملة في التواجد وحضور التدريبات بل والسفر مع المنتخب رغم أنه كان يعتذر في الماضي عن أي سفريات.. مهمة نائب رئيس الاتحاد ليست سهلة بأي حال من الأحوال وبالطبع يدرك هذا الأمر فأقام جسرا من الثقة بينه وبين الجهاز الفني بقيادة كوبر وكذلك بينه وبين جميع اللاعبين حتي يعود الروح والانتماء الحقيقي لمجموعة اللاعبين المختارة لتمثيل مصر ولمدة عقد قادم!! 
منتخب مصر أصبح شاباً فتياً تتراوح أعمار لاعبيه بين 26 و 18 سنة وهذا في حد ذاته أمر جيد تماماً علي منتخب مصر الذي كان دوماً عجوزاً بمجموعة من ألمع النجوم ولكنهم كبار في السن ولم يقل متوسط أعمار لاعبيه عن 27 إلي 35!! 
الموقف اليوم مختلف تماماً لأننا نشهد ميلاد منتخب فتي وكله مواهب ونجوم وأعترف أن الجهاز الفني يريد أن يحقق بتلك المجموعة ما يظن أغلبنا أنه صعب.. ولكنها كرة القدم التي تعطي دائماً لمن يخلص لها.. وهذا ما يحاول ترجمته إلي أرض الواقع المشرف علي المنتخب ويسانده رئيس الاتحاد الذي يضع مصلحة المنتخب فوق أي اعتبارات شخصية أخري ويترك المجموعة غير الكروية داخل مجلسه تسعي وراء مصالحها الشخصية حتي ولو كان التجهيز للدعاية الانتخابية المقبلة!! كل الأمنيات الطيبة لمنتخب فريد الذي يضع نصب عينيه نموذج سابق ناجح وهو منتخب زاهر الذي حقق العديد من الإنجازات والبطولات. 
.. وهذا ما سعي إليه نائب رئيس الاتحاد وأظن أن لديه الإمكانات الذاتية ولديه أيضاً الأوراق الرابحة الممثلة في مجموعة النجوم الجديدة في منتخب مصر!! نريد بالفعل أن نعوض ما فاتنا ونحقق المعجزة بعد الأسطورة وهي التأهل لأفريقيا.. والمونديال.. أعتقد لو تم لن نقول الكابتن فريد بل الشيخ والولي فريد!! 
 
 
بقلم : ماجد نوار
 
 
المصدر: الجمهورية