بقلم محمد نبيل ...رغم التفوق الواضح منذ 1960 التاريخ وحده لا يكفى لعبور النجوم السوداء

13 نوفمبر 2016 الساعة 7:21 صباحا

صحيح أن التاريخ لا يمكن أن يتجمل أو يكذب خصوصاً فيما يخص الأرقام والنتائج، فهى حقائق لا يمكن محوها أو تزييفها، ونتحدث أحياناً عن التاريخ أملاً فى البحث عما يرفع الروح المعنوية أو يبث الثقة فى النفس، واليوم نحن فى أشد الحاجة إلى ما يثبت عزيمة لاعبى منتخب مصر فى مواجهة غانا فى أهم مراحل تصفيات مونديال روسيا.
 
وعندما نتحدث أو نذكر التاريخ، فإنه لا يعنى إلا من أجل رفع الروح المعنوية للاعبينا والجهاز الفني، مع تأكيد أنه لا يوجد مستحيل أو صعب، ولكن هناك دائماً أمل ومثابرة من أجل الوصول إلى الهدف وهو النقاط الثلاث.

ومن واقع سجلات التاريخ الكروى فإن مواجهات مصر مع غانا أمتدت منذ العام 1960 وشهدت 20 مباراة ما بين ودية ورسمية سواء فى التصفيات القارية وبطولة كأس الأمم أو تصفيات المونديال، وخلال هذا المشوار الطويل الممتد من عشرات السنين نجح الفراعنة فى تحقيق الفوز تحقيق الفوز 11 مرة، مقابل 7 هزائم و3 تعادلات، أى ان التفوق واضح، كما أن هناك تفوقا هجوميا لمصر بعد أن أحرزت 34 هدفًا مقابل 29 لغانا.

والبداية كانت بالتعادل الإيجابى بهدفين وكانت أخر مواجهة فى تصفيات مونديال البرازيل وفاز يومها الفراعنة 2-1 ولكن كانت تسبقها خسارة قاسية 1-6 تسببت فى حرمان جيل مهم للكرة المصرية من اللعب فى المونديال.

إلا أنه يجب وضع فى الاعتبار أن التاريخ وحده لا يكفى ولا حتى الجغرافيا من أجل عبور لقاء الليلة فى ملعب برج العرب، واستمرار صدارة المجموعة الخامسة فى تصفيات المونديال، فالجدية والسعى الحثيث نحو الفوز هو سبيلنا الوحيد، خاصة وأن كل الأمور ستكون مهيأة أمام لاعبينا الليلة من أجل الإبداع وتقديم الصورة التى يتمناها ملايين من عشاق الكرة فى مصر.

وهناك شروط أساسية من أجل عبور هذه المباراة التى هى صعبة بلا شك، فالتزام اللاعبين والثبات الانفعالى وعدم الاستعجال أو اللعب بتوتر، أهم مبادئ تخطى أى منافس صعب المراس، خاصة وأن هناك سلاح الجمهور الذى أتوقع أن يكون المحرك الأساسى للاعبين بعد فترة طويلة من الغياب وبطبيعة الحال فإن تعطش الجماهير للمباريات سينعكس على اللاعبين، ونتمنى أن يكون بالإيجاب.

وإذا كان التاريخ يقف خلف المنتخب الوطنى وينصف لاعبينا، فالأهم هو أن نؤكد الليلة للتاريخ أن المنتخب الوطنى قادر على حفظ هذا التفوق، وأن يكون على قدر المسئولية التاريخية وألا يتأثر اللاعبون بحديث الذكريات السيئة، فهذا الجيل قادر على تخطى أى منافس وإعادة مصر للمونديال، فقط إخلاص وجهد خلال 90 دقيقة نستمتع معها بأداء محترم من اللاعبين ثم بعد ذلك ننتظر التوفيق من المولى عز وجل.