اليوم | 3 مواجهات ساخنة في اليوم الثالث من مباريات الأسبوع الأول

10 سبتمبر 2017 الساعة 9:39 صباحا

يوم جديد من أيام الدوري، هو اليوم الثالث من مباريات الأسبوع الأول، يشهد لعب 3 مباريات تبدأ فى الثالثة عصرا بمباراة الأسيوطى ومصر المقاصة على ملعب الأسيوطي، وفى الخامسة مساء يلتقى المصرى مع وادى دجلة ببرج العرب، ثم يستضيف الأهلى نظيره طلائع الجيش باستاد السلام فى الثامنة والربع مساء، ولنبدأ بالحديث عن مباراة الأهلى والطلائع .. لماذا؟

لأنها بالنسبة للأهلى ليست مجرد مباراة فى الدوري، وإنما تجربة مهمة قبل اللعب مع الترجى التونسى يوم السبت المقبل فى ذهاب دور الثمانية لدورى أبطال إفريقيا، أى أنه ظهور فى الدورى بنكهة إِفريقية، كما أنها تمثل ظهورا خاطفا للأهلى لأنه لن يلعب فى الأسبوعين المقبلين، وقد يستمر الغياب فى حال تأهله للدور قبل النهائى إفريقيا، وهذا ما تتمناه جماهيره.
يحاول الأهلى خلال مباراة الليلة الاعتماد بشكل كبير على التشكيل الذى يلعب به أمام الترجي، ونأمل ألا يؤثر انشغال الجميع بهذه المباراة الإفريقية على التركيز فى اللعب بالدوري، لاسيما أن أحمد سامى المدير الفنى لطلائع الجيش يتحدث عن أنه يسعى لتحقيق مفاجأة، وبالتالى على المدير الفنى للأهلى حسام البدرى أن يحترس، وأن يعرف كذلك مدى الترقب الذى يحيط بفريقه فى هذه المباراة، ليس من المنافسين فقط، بل ومن جماهير الأهلى أيضا، خاصة أنه بطل الدورى الماضي.

الحديث عن النواحى الفنية فى مباراة الأهلى وطلائع الجيش يمكن تلخيصه فى أن فلسفة حسام البدرى تبدو واضحة بشكل كبير، نظرا لأنه لا يفضل إدماج العناصر الجديدة بشكل مفاجئ، إلى جانب وجود عناصر أساسية تحجز مكانها، ومن الصعب تغييرها بسهولة، ولهذا تنتظر جماهير الأهلى تلك التوليفة التى سيستقر عليها البدرى على أمل أن ترى أداء مقنعا فى الملعب، ولا سيما أن الطلائع لن يكون خصما سهل المنال، لأنه يريد أن يقدم لاعبيه فى هذه البداية القوية، واللافتة للأنظار.. والكاميرات.

وبعيدا عن مباراة الأهلى والطلائع، فإن من يقرأ أن الأسيوطى سيلعب أمام المقاصة، فمن المنطقى أن يرشح الأخير للفوز بعد أن كان الحصان الأسود ووصيف الدورى فى الموسم الماضي، ولكن حكمة كرة القدم تفرض ضرورة الانتظار حتى مشاهدة الأسيوطى القادم من القسم الثاني، خاصة أن هناك معالم جديدة فى فريق المقاصة أبرزها تولى مؤمن سليمان لإدارة الفنية، وهنا يظهر العنوان الأبرز لهذه المباراة والمتعلق أكثر بالإدارة الفنية فى الفريقين، فمثلما ينتظر البعض شكل المقاصة مع مؤمن سليمان، يترقب آخرون مشاهدة الإدارة الفنية لعلى ماهر مع الاسيوطي، وهل تتماشى فلسفة التحليل فى الاستوديو مع فلسفة الواقع فى الملعب؟

وأخيرا.. يجب القول إن مباراة المصرى مع وادى دجلة تمثل مواجهة قوية بين فريقين لديهما الرغبة فى البداية القوية، ومديرين فنيين هما حسام حسن واحمد حسام »ميدو«، يمتلك كل منهما مقومات جيدة، لهذا فهى مباراة خارج نطاق أى توقعات، فى ظل التعديلات التى لحقت بكل فريق، ولكنها تكشف أمرا مهما، هو مدى تأثر المصرى برحيل بعض اللاعبين، ومدى تجهيز دجلة للموسم الجديد.. بالفعل هى مباراة مثيرة!!