ارجوك لا تغضب

22 فبراير 2012 الساعة 1:28 مساء

بقلم: فتحي سند
 
هذا شعب مصر العظيم الذي يرفض التفرقة، ويسعي دائماً للاحتفاظ بوحدته، وبنسيجه الذي لا يعرف إلا الصلابة وإنكار الذات.
مجزرة ستاد المصري شيء.. وأهل بورسعيد شيء آخر، ولكن للأسف الشديد هناك من يحاول إثارة الخلافات والأزمات لأهداف دنيئة، الكل يعلمها.
لا أحد يفكر الآن، أو ينشغل بالبحث عن الجناة الذين ذبحوا خيرة من شباب مصر والنادي الأهلي الذين دفعوا ثمن حب بلدهم وناديهم، وعندما يقوم هؤلاء الجناة إلي المحكمة تمهيداً لإعدامهم، سيكون هذا هو القصاص العادل.. ليس منهم فقط، وإنما ممن حرضوهم، واشتروهم لكي ينفذوا فعلتهم القذرة.
المرحلة الحالية صعبة، بل وصعبة جداً، ولا يمكن عبورها إلا بالعمل الجماعي الذي يرفض الخونة، ويدعم مسيرة الإصلاح التي ينبغي أن تمتد إلي جميع الهيئات والمؤسسات.
 ما يتردد في هذه الأيام حول خلافات بين أبوتريكة وإدارة النادي الأهلي ليس منطقياً أو طبيعياً، لأن النجم الكبير يعرف طريقه، والقافلة الحمراء تعرف طريقها، ومن خلال المتابعة البسيطة لما يقال علي بعض المواقع يمكن القول، بل والتأكيد أن هناك من يحاول »النخورة« في مسيرة نجم بارز، وفي مشوار ناد كبير.
أمر طبيعي أن تخرج إلي السطح أفكار وعبارات واقتراحات حول إمكانية عودة نشاط كرة القدم، لأن الحياة يجب أن تستمر، والقول إنه لا يمكن استئناف الدوري إلا بعد تقديم »السفاحين« لمحكمة الجنايات إنما هو قول طبيعي ومنطقي.
مطلوب من السادة الأفاضل المهتمين بالرياضة وبكرة القدم أن يشغلوا أنفسهم في مرحلة التوقف بوضع دستور ينظم شئون اللعبة، بما فيها العلاقة بين الجماهير وأنديتها، وبين الجماهير والمنظمين أو قوات الأمن، أو بين أطراف اللعبة عموماً. قمة المآسي.. أن يمر الوقت دون أن يستثمره أصحاب الشأن.. إما خوفاً أو تردداً.. أو أي نوع من أنواع الجبن.
> أن يذهب المنتخب الوطني الكروي الأول إلي الغردقة ليؤدي ثلاث مباريات ودية استعداداً لتصفيات بطولة الأمم الافريقية العام القادم، فهذا شيء طيب يدعو إلي فتح صفحة جديدة.. ليس مع اللعبة الأكثر شعبية فقط، وإنما مع السياحة التي تسبب المخربون في إفسادها، وفي إيقاف حركتها وفعاليتها.. تماماً كما حدث مع الرياضة.. السياحة والرياضة.. وجهان لعملة واحدة.
> كان الله في عون هاني رمزي والمنتخب الأوليمبي.. في الوقت الذي كان يحلم بالأضواء والشهرة والمجد بعد التأهل لأولمبياد لندن الصيف القادم.. إذ به يخرج بلاعبيه إلي دبي لاستكمال فترة الإعداد. اتحاد كرة القدم لن يقف علي قدميه إلا برغبة أكيدة من مخلصين لا ينظرون لأنفسهم، ولمصالحهم فقط.
أخبار الرياضة

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة