عصام عبد المنعم يقول: كلمة حق!!

25 مارس 2012 الساعة 5:08 مساء

لم أكن متفائلا بأن تأتي العقوبات الرياضية في شأن مذبحة بورسعيد مناسبة لفداحة الواقعة‏,‏ بعدما تأخرت أكثر من شهر ونصف الشهر‏,‏ لتفتح الباب أمام أشكال عديدة من العبث والتدخلات من جانب أطراف لا علاقة لها بالرياضة‏,‏
 
مارست بجهل شديد ـ ولا تزال ـ التصعيد والتحريض والمزايدة, في خلط بين السياسة والرياضة والمواطنة, ما ينذر بأخطار جسيمة علي صعيد السلام الاجتماعي! فمن قبيل الهزل والهزال معا, أن تسمي العقوبة الموقعة علي النادي المصري( المضيف) نتيجة السلوك القاتل لبعض جماهيره, بالتجميد لمدة موسم ونصف الموسم, علما بأن تعبير التجميد مرفوض أصلا بالنسبة للوائح الدولية, ولا وجود له حتي في اللوائح المصرية, بينما يمكن أن يتحقق نفس العقاب نفسه بقرار إيقاف الفريق الأول, أو حرمانه من المشاركة في أنشطة الاتحاد للمدة المناسبة للجرم, باعتبار أن مسئوليته عن سلوك جماهيره لا يمكن التنصل منها أو تحميلها لأي جهة أخري, وأن النادي هو الذي يعاقب علي تجاوزات جماهيره.
 
 ويتصل بما سبق( نكتة) عودة المصري للمشاركة في أنشطة الاتحاد الموسم بعد المقبل من خلال الدوري الممتاز مباشرة!.. وهو قرار مضحك, لكنه ليس مستبعدا من جانب فلول ومستشاري الاتحاد المخلوع!. والطبيعي أن الفريق المستبعد ـ عقابا ـ يعود للنشاط بدءا من أدني درجة( الثالثة) بدليل أن ذلك هو ما يطبق علي أي فريق ينسحب من بطولة كأس مصر, بعد ما يشارك فيها بداية, فيتعرض لعقوبة الاستبعاد من الدوري الممتاز!
 
 لكن كل ما سبق أمور نستطيع أن نتحاور حولها بالمنطق والحجة حتي تتحقق العدالة والمصلحة العامة للعبة الشعبية الأولي, لأنها في الأول والآخر نشاط ترويحي ووسيلة لنشر الروح الرياضية والمنافسة الشريفة واللعب النظيف, أما أن نسمع عن رد فعل جماهيري مشتعل في بورسعيد يقوده نواب متهورون أو نشاهد خروج( بعض) جماهير بورسعيد المتجردة من أي روح وطنية والتي تدنس شرف المدينة ا لباسلة, مطالبين بالانفصال أو مهددين باقتحام مبني القناة وتعطيل الملاحة, وقد سبق لهم من قبل الكشف عن وجوههم القبيحة برفع علم إسرائيل, فهذا ما لا يمكن قبوله أو التهاون بشأنه, مثله مثل أي دعاوي للثأر, أو تهديدات للفرق البورسعيدية إذا خرجت من المدينة, من جانب الألتراس الأهلاوي.
 
 الخطر كل الخطر في التهاون مع هذه الأصوات التي تهدد الوحدة الوطنية ولا علاج لها سوي إعمال القانون وتطبيقه علي المخالف بكل قوة وحزم فليس صحيحا أن بورسعيد خط أحمر ولا الأهلي خط أحمر, فقط مصلحة مصر هي الخط الأحمر.
 
المصدر: صحيفة الاهرام

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة