خالد بيومي يكتب: الداخلية تُفرِج عن الأهلى!!

6 ابريل 2012 الساعة 10:56 صباحا

الحمد لله.. الحكومة أفرجت عن النادى الأهلى بعد قرار الحبس الجماعى لمجلس إدارته وجماهيره، وطبعا كان قرارا مليئًا بالغموض من قِبل الداخلية ولا نعرف أسبابه، هل هى فعلا عملية تأديب وتهذيب لألتراس الأهلى على فعلته والاعتصام والاعتراض على القرارات الخاصة بماتش الأهلى والمصرى وحق أروح الشباب الذين توفاهم الله؟.
 
 بالطبع كلنا مع الدولة ومع قراراتها ومع الحق والصراحة فى تفعيل القانون ضد أى شخص يخرج عنه، ولكن ما تفعله الداخلية والحكومة الموقرة ضد جماهير الكرة لا يسمَّى إلا عنادًا ضد جمهور..
 
 أول مرة فى حياتى أشوف دولة تعاند جماهير، لمين ولصالح مين؟ زى كده لما واحد صاحب كورة كل ما يزعل ياخد الكورة ويمشى ويوقّف اللعب.. الداخلية عملت كده «والله ما لاعبة معاكم أصلكم وحشين»! ودخلنا فى مفترق طرق دون التفكير بعقل وحكمة، والتعامل مع الجماهير بمنطقية عالية جدا وباحترافية، وطبعا ده مش موجود فى الحكومة، أنا قلت قبل كده إن هناك فارق سرعات فى التفكير، فهؤلاء شباب سخن ومتفتح ومتطلع ومتنور بالكمبيوتر، وهؤلاء ناس لسه بتشوف النشرة بتاعة سنة ٦٠ أبيض وأسود،
 
 يعنى الألوان مادخلتش عندهم..! للأسف والله أنا ما ضد الحكومة ولا المسؤولين وأنا واحد من الناس المقدرين لدور الأمن حاليا وقبل ذلك وفى المستقبل، بس طبعا التعامل فى المواقف لا يأتى بحلول فى الأوقات الصعبة.. أنا فى مقالى لا أحمِّل الداخلية كل شىء ولكن الحكومة، لأنه طبيعى جدا قرار بالقوة والحساسية دى لا يخرج إلى النور بعدم تأمين بعثة إلا بالعودة إلى السيد رئيس الوزراء.. يعنى مش قرار خالص ونابع من مكتب اللواء محمد إبراهيم.. وبالطبع الأسئلة كثيرة سواء للحكومة أو الداخلية وكلها مَثَار حديث الناس، وطبعا بعض الإشاعات التى ملأت الشوارع والقهاوى فى خلال الأيام الماضية ومنها طبعا.
 
 أولا: لماذا تم تأمين بعثة أفريكا سبورت الإيفوارى وبعثة البُن؟ هوّ الأهلى من خارج القطر المصرى؟ هل الحكومة ماتعلمش حجم النادى الأهلى؟ هل الحكومة لا تعلم قيمة النادى الأهلى على المستوى الدولى؟.
 
 ثانيا: هل الداخلية والحكومة بيلعبوا لعبة الضغط على أعصاب جماهير الألتراس؟ هل فعلا كما يترد أن السيد كمال الجنزورى بيعاقب الكابتن حسن حمدى على الاجتماع الأخير بسبب أحداث ماتش المصرى؟ هل فعلا السيد وزير الداخلية بيعاقب الكابتن حسن حمدى على إنه ماراحش الوزارة يطلب العفو والسماح، وكان بيبعت مندوبين من عنده للوزارة؟ والله ده ما كلامى ده كلام الشارع المصرى العظيم..
 
وفى العموم لو أن معنى الأسئلة فيه شىء من الصحة تبقى مصر داخلة على كارثة سياسية كبيرة جدا إن لم تكن دخلت بسبب تفكير أشبه إلى السطحية، بمعنى أدق مسؤولين مقموصين من رئيس نادٍ أو جمهور على اعتصامه..! انتو عارفين إن الاتحاد الإفريقى كان حريصًا على النادى الأهلى أكثر من الدولة، انتو عارفين إنه أعطى مهلة لاسم النادى الأهلى، لأن خروجه من البطولة الإفريقية خسارة كبيرة جدا لهم على المستوى المادى.. تصوروا الاتحاد الإفريقى ورئيسه عيسى حياتو الكاميرونى يعلم قوة وحجم وقيمة الأهلى فى بطولة، واحنا عندنا الدكتور كمال الجنزورى مصرى ووزير الداخلية مصرى ومايعرفوش خسارة خروج الأهلى على كرة القدم.. إزاى؟! مافيش مشكلة نجيب حد يمسك الوزارة من أى مكان محترف علشان مانسمعش «أنا باتعب علشانكم». وأخيرا عاوز أقول للحكومة والداخلية من أقوال الحكماء: «لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد..»، وطبعا الحكومة فيها كل الحكماء فى التخدير.
 
المصدر: جريدة التحرير

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة