خالد الغندور يكتب : خطوط بيضاء
26 ابريل 2012 الساعة 11:09 صباحا
لم أتوقع القرارات التى اتخذتها لجنة التظلمات برئاسة المستشار حازم بدوى، فلأول مرة تتخذ اللجنة قرارات مغلظة ضد من يتقدم بالتظلم فى العقوبات التى وقعت عليه، وعندما تقدم مسؤولو المصرى بالتظلم ضد تجميد الفريق، توقعنا أن تخفف العقوبة أو يتم تأييدها مثلما يحدث فى لجنة التظلمات بـ«فيفا»، لكن لأننا فى مصر نرى عجائب لم نشهدها من قبل، فقد اخترعت لجنة التظلمات مبدأ جديداً، وهو معاقبة من يتظلم من عقوبته، فالمصرى تمت معاقبته ثلاث مرات، لأنه غضب وتقدم بتظلمه، فجاءت النتيجة بالتجميد موسماً، والهبوط للقسم الثانى موسماً آخر، والأدهى أن لجنة المسابقات كانت قد منعت اللعب فى استاد بورسعيد لمدة ٣ سنوات لكن التظلمات قررت عدم اللعب فى بورسعيد ٤ سنوات.. فهل هذا يعقل.. أم لأن النادى الأهلى سبق أن أعلن أنه لن يلعب فى بورسعيد خمس سنوات.. وسبق أن طالب مسؤولوه بهبوط المصرى للقسم الثانى؟.. لجنة التظلمات ليس من حقها أن تغلظ العقوبات، وإنما تناقش الحدث وتبحث شكوى المتظلم.. وليس لها الحق فى تغليظ العقوبات.
اللجنة مارست حقها فى تخفيف العقوبات على النادى الأهلى فقط.. فالأهلى تظلم من قرار إقامة ٤ مباريات له بدون جمهور، فوافقت وخففت العقوبة إلى مباراة وحدة فقط.. أما عقوبة حسام غالى فإنها تخص اللاعب وحده وليست عقوبة على الأهلى.. فإذا انتقل غالى لأى فريق آخر فى مصر ستطبق العقوبة عليه، ولن يتضرر الأهلى فى شىء، وإذا استمر مانويل جوزيه فى منصبه فسيباشر عمله من المدرجات.. إذن التظلمات قبلت تظلم الأهلى فقط.. لكنها عاقبت المصرى لأنه طالب بتخفيف العقوبة عليه.
لأول مرة أجد متهماً يُحكم عليه بالمؤبد ويستأنف أمام محكمة النقض فتصدر حكماً بإعدامه!
■ أعتقد أن أيام ممدوح عباس فى رئاسة نادى الزمالك أصبحت معدودة، بعد أن تفاقمت الأزمة المالية داخل النادى، فاللاعبون لا يحصلون على مستحقاتهم المالية.. وكذلك الأجهزة الفنية والفرق فى الألعاب المختلفة، والأعضاء انتخبوا عباس ليس لأنه عاشق للزمالك وإنما لقدرته على انتشال النادى من أزماته المالية، لكن المشاكل زادت بشكل ملحوظ، كما أن خلافاته مع أعضاء المجلس واللاعبين زادت على الحد، آخرها طرده ميدو من مكتبه، وأطالب عباس بأن يعيد حساباته مرة أخرى قبل أن يفوت الأوان.
■ أتمنى التوفيق لأندية الأهلى والزمالك وإنبى فى مواجهاتها الأفريقية بدور الـ١٦ لبطولتى دورى رابطة الأبطال والكونفدرالية.
المصدر: صحيفة المصري اليوم