اليوم.. البرازيل والمكسيك يتصارعان على الذهب فى ويمبلى
11 اغسطس 2012 الساعة 2:24 مساء
يستضيف اليوم ملعب «ويمبلى» فى العاصمة البريطانية لندن المباراة النهائية من منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية، عندما يلتقى المنتخب البرازيلى مع نظيره المكسيكى فى إطار سعى الفريقين للحصول على أول ميدالية ذهبية لكل منهما فى الدورات الأولمبية.يتحفز المنتخب البرازيلى بنجومه الكبار، وفى مقدمتهم نيمار لتحقيق الفوز بأول ميدالية، حيث إنها البطولة الوحيدة التى استعصت على أباطرة كرة القدم فى العالم رغم سيطرتهم على بقية البطولات والحصول على خمسة كئوس لكأس العالم.وكان الرقم ثلاثة قاسما مشتركا فى جميع مباريات البرازيل بالبطولة حيث حقق الفوز فى مبارياته الخمس فى البطولة بإحرازه ثلاثة أهداف فى كل منها، بدأها بالفوز على مصر بثلاثة أهداف لهدفين، ثم بيلاروسيا بثلاثية لهدف، وبعدها نيوزيلندا بثلاثية نظيفة، وفى دور الثمانية تخطى هندوراس بثلاثة أهداف لهدفين، كما تجاوز عقبة كوريا فى الدور قبل النهائى بثلاثية نظيفة.أما المنتخب المكسيكى، فيتمسك بأمل العودة إلى البطولات من بوابة الأولمبياد على الرغم من مشواره الصعب فى البطولة الذى بدأه بالتعادل سلبيا مع كوريا الجنوبية، قبل أن يفوز على الجابون بهدفين وسويسرا بهدف، وفى دور الثمانية تخطى عقبة السنغال بنتيجة 4/2 بعد الوقت الإضافى، وتأهل للمباراة النهائية بفوز على اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين.وتفوح من مباراة اليوم رائحة الثأر بين المنتخبين، حيث إن المنتخب البرازيلى سبق أن فاز على المكسيك فى العام الماضى ببطولة كأس العالم للشباب الأخيرة فى كولومبيا، وضم منتخب السامبا ستة من لاعبى الفريق الحالى، فى حين أن أربعة لاعبين من منتخب الكسيك كانوا ضمن الفريق، إلا أن البرازيل حسمت اللقاء لصالحها قبل أن تتوج باللقب لاحقا.فى حين أن المنتخب المكسيكى تفوق على نظيره المكسيكى مرتين، الأولى فى كأس القارات 1999 والثانية فى كأس العالم تحت 17 عاما فى سيدنى، ليقصيه من البطولتين.وتعد هذه هى المرة الثالثة لمنتخب السامبا التى يخوض فيها المباراة النهائية، حيث خسر فى عامى 1984 و1988 لتصبح تلك البطولة هى العثرة الأساسية أمام جميع نجوم البرازيل.وأكد نيمار دا سيلفا نجم منتخب البرازيل أن منتخب بلاده سينوب عن جميع اللاعبين البرازيليين الذين لم ينالوا شرف التتويج بالميدالية الذهبية فى الأولمبياد، وقال نجم فريق سانتوس: «لا أعلم ما إذا كان جيلنا مهيأ أكثر للذهبية من الأجيال السابقة، ولكننا نمثل كل لاعب برازيلى لم يحظ بهذا الشرف، ونمثل الشعب البرازيلى بوجه عام».واعترف نيمار بأن «المهمة فى النهائى تكون دوما شديدة الصعوبة، وإلا لكانت البرازيل قد توجت بـ20 ميدالية من قبل، وأضاف: أمامنا 90 دقيقة لدخول التاريخ، تياجو سيلفا أظهر لنا الميدالية البرونزية التى حصل عليها فى بكين 2008، وأكد لنا أنه يطمح لميدالية مطلية بالذهب، وهو ما حفزنا كثيرا لأنه أفضل مدافع فى العالم».وشدد نيمار على أن «خسارة النهائى والاكتفاء بالفضية لن تكون نهاية العالم ولا يمكن اعتبارها فشلا، ولكن بالتأكيد سيعم الحزن على الجميع لأننا ببساطة نريد الذهب».فيما قال لويس فيرناندو تينا المدير الفنى للمكسيك إنه سعيد بضمان الميدالية الفضية، لكن هذا لا يعنى أننا سنكتفى بذلك، إذ سنسعى إلى خطف الذهب أمام البرازيل بطبيعة الحال، هؤلاء الشبان المكسيكيون يملكون عقلية جديدة، فقد تُوجوا أبطالاً فى مونديال تحت 17 سنة واحتلوا المركز الثالث فى مونديال تحت 20 سنة، وها هم يتأهلون اليوم إلى النهائى الأولمبى.