حسن المستكاوي يكتب: أنه الزمالك يا أخي!!
21 اغسطس 2012 الساعة 12:47 مساء
••بسرعة خرجت النكات والسخرية بعد الهزيمة الرابعة للزمالك. وهذه أقدم أسلحة المصرى فى لحظات الغضب. وأذكر أننى سألت العالِم الأثرى الكبير د. زاهى حواس ــ من سنوات ــ عن النكتة عند قدماء المصريين، فقال إنها موجودة ومسجلة على جدران المعابد.. وهكذا عقب مباراة مازيمبى مباشرة، تلقيت رسالة ساخرة تعبر عن رأى يرى أن لاعبى الفريق مسئولون عن تلك الخسائر، وهذا غير صحيح تماما.. وأجزم أن الفريق قدم شوطا جيدا على المستوى الفنى وهو الشوط الأول، فاللعب من لمسة واحدة، والإيقاع سريع، والفرص توالت، وضاعت.
••إلا أنها نفس النظرية التى ترى أن الفرق المصرية تفوز لأنها الأقوى والأفضل، وتخسر لأنها هى التى لم تلعب وأصابها كل أشكال التقصير، فالطرف الآخر المنافس غير موجود أو متفرج.. وهى نظرية من النظريات الخالدة فى الشارع الرياضى والاجتماعى، وكذلك هى نظرية قديمة فى حارة السياسة المصرية.. فلا أحد ينظر إلى الفريق الآخر وقدراته ومهاراته. وعلينا أن نعترف أحيانا أن هناك من هو أفضل.. ومازيمبى من أحسن فرق القارة حاليا. يلعب بقوة وسرعة ويضغط، ومع ذلك وقع فى أخطاء فى الشوط الأول وكان بمقدور الزمالك أن يخرج فائزا.. وقدم الفريق شوطا جيدا من ناحية الجماعية والسرعة، بعد أن تنوعت محطاته، فلم يعد عنده فى الملعب محطة واحدة يبحث عنها كل لاعب ويتوقف عندها اللعب، كما فى حالة شيكابالا. وهناك اليوم عبد الله سيسيه، ورزاق، ومحمد إبراهيم الذى ضيع فرصة تهديف عجيبة، وأيضا ومن محطات الفريق صلاح، وموندومو.. لكن المباراة بصفة عامة أكدت ظاهرة ضعف الدفاع المصرى فى تصديه للكرات العرضية. فقد أحرز مازيمبى الهدفين من كرتين عرضيتين إحداهما ثابتة والثانية من الحركة.
••الزمالك فى محنة الآن. ومن أسف أنه خسر أربع نقاط لم يكن يستحق أن يخسرها، ومنها نقطتان أمام تشيلسى، ولن أقول ثلاث نقاط، ونقطة أمام الأهلى، وكان ذلك سوء حظ، وسوء بخت، وسوء طالع، إنه سوء لايمكن تحديده بدقة.. وبدلا من أناشيد التقطيع التى سمعتها، كنت أتمنى أن يحدد الخبراء ماذا يحتاج الزمالك بالتحديد الآن؟ كيف يخرج من أزمة انعدام الثقة. كيف تعمل إدارته بكفاءة أكثر. وكيف يعود الحماس والروح إلى اللاعبين. وهم فقدوها لأسباب كثيرة، وأخطرها أن يشعر الفريق كله أنه لاشىء بجوار لاعب واحد. ولا أنفى وقوع أخطاء، لاسيما فى التغطية الدفاعية. وهنا يكون الفريق فى حاجة ماسة جدا إلى مدافعين يملكون سرعات. وهى مشكلة يعانى منها الأهلى أيضا وكذلك المنتخب.. لكن الأهلى تحديدا يتغلب على نقاط ضعفه بأداء جماعى.. والأهلى كان قادرا على الفوز فى الشوط الأول، ثم كتبت له النجاة فى الشوط الثانى، هذا الشوط الذى يتألق فيه تشيلسى عادة.
••أعود إلى الزمالك الذى «عكنن على جماهيره فى العيد».. وهذا مانشيت سبق نشره فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.. فأصبح تقريبا من مانشيتات كل عيد.. ولا أملك تفسيرا واحدا لذلك.. سوى القول: إنه الزمالك يا أخى.