ميدو.. عمرو زكي.. زفتى وميت غمر!

10 فبراير 2013 الساعة 1:23 مساء

"ما أنيل من زفتى إلا ميت غمر" مثل شعبي ينطبق على حال اثنين كانوا من المفترض أن يكونوا "فخر" لكل جماهير الكرة المصرية ولكنهم صاروا بعيداً عن هذا اللقب بل ذهبوا في مهب الريح مما جعلنا نشعر أنه ليس هناك من يدرك أن كرة القدم ليست فقط اللعبة الشعبية الأولى في العالم ولكنها مصدر رزق و"بيزنس" من طراز فريد في جميع أنحاء العالم ولكن ليس في مصر حتى الآن.
أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي أحد أفضل ما أنجبت الكرة المصرية في خط الهجوم فالأول بدء مشوار الاحتراف منذ السادسة عشر من عمره حيث صال وجال في جميع ملاعب الكرة الأوروبية حتى تحدث الشارع المصري عن نجم قادم بقوة المعروف باسم "ميدو" ولكن وصل به المطاف إلى تدهور حالته البدنية حتى ظهر مع فريق بارنسلي الأنكليزي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية بـ"كرش" ثم إصابته ليفسخ عقده مع الفريق في نهاية المطاف ويذهب لتحليل مباراة توتنهام ومانشستر يونايتد في قناة أبو ظبي حيث أراد أن يثبت نفسه كمحلل فني فضلاً عن تدهور حالته كلاعب كرة ثم فاجئنا ميدو أخيراً برغبته في خوض تجربة التدريب في أحدى الفرق في شرق آسيا (تايلاند بالتحديد)!!!
 
أما الثاني أو "البلدوز" المصري الذي ظهر بشكل يخطف الأعين من حيث البنية الجسمانية والقوة المفرطة مما أنبأ عن مهاجم فرعوني قادم في سماء الكرة المصرية ولكن لم يكن عمرو زكي أفضل حال من ميدو في حينما ذهب إلى روسيا للأحتراف فشل فشلأً ذريعاً ورجع إلى الزمالك ليثبت أن "الجو" البارد في روسيا هو السبب وبالفعل تألق حتى ذهب في إعارة لويغان الأنكليزي واستمر في التألق حتى للزمالك مبتغاه بنصف مليون يورو نظير عشر أهداف في الدوري الأنكليزي ولكن مفيش فايدة أثبت زكي أن اللاعب المصري ليس جديرا بالاحتراف حتى جعل ستيف بروس المدير الفني لويغان يصفه أنه أسوء محترف تدرب تحت يديه، وبعد عودته للزمالك مرة أخرى انتقل لتركيا بحثاً عن عودة الأمجاد إلا أنه اكتشف أن عصر الفراعنة قد ولى حتى قرر الذهاب إلى العراق من أجل "لقمة العيش" مقابل اللعب في دوري لن يراه أحد مع كامل الاحترام لدولة العراق الشقيقة.
 
ميدو وزكي ثنائي اشترك في "تسويئ" سمعة الكرة المصرية التي في غنى عن ذلك وتملك من السوء ما يكفيها متفوقة على أي دولة متقدمة أو متخلفة حتى، أصبحنا في زمن نفتقد للقدوة، فالتدريب أو التحليل ليس الحل يا ميدو ربما تكون فرصة لكسب المزيد من المال ولكنها ليست فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذة من سمعة كانت تلوح في الأفق باسم لاعب مصري كبير، والعراق مدينة جميلة ولكنها أيضاً بعيدة كل البعد عن تحقيق غاية عمرو زكي الذي مازال يبحث عن لاعب فقدته الكرة المصرية منذ زمن بعيد ولن يعود مجدداً واسأل زميلك "إلي جرب".
 
محمد عمارة

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة