مصطفى الجويلي يكتب: حاسبوهم!
31 اغسطس 2015 الساعة 1:09 مساء
لا أتصور أن ما حدث من تونس من قلة تدعى انتماءها إلى جماعات «الوايت نايتس» يمر هكذا مرور الكرام.
إغلاق القضية أو التعتيم عليها وعدم القبض على الذين أهانوا مصر خارج أرضها أمر يدعو الى العجب.
عادت الجماهير من تونس ولم نسمع «حساً ولا خبراً» عن السر وراء سفرهم ومن قام بتمويل ثمن التذاكر والإقامة الخمس نجوم ومن دفعهم إلى سب لاعبي الزمالك ومجلس الإدارة والجهاز الفنى وأيضاً توجيه الإهانة للشرطة والجيش.
لسنا وحدنا الذين نوجه هذا السؤال؟
ذكره أيضاً وبتأثر شديد المعلق التونسي الذي أبدى استياءه واندهاشه من جمهور يقطع آلاف الأميال وينفق آلاف الجنيهات من أجل أن يوجه الشتائم إلى فريقه خارج مصر.
الشىء الذي يدعو إلى العجب أن فريق الزمالك لم يخسر الدورى حتى يهاجموه وإنما حقق حلم الفوز بالدرع بعد غياب 11 عاماً وأن مجلس الإدارة لم يقصر فى دعم الفريق بأفضل الصفقات ويحقق استقراراً نفسياً ومادياً كان مثار مشاكل وأزمات طوال سنوات مضت.
يهاجمون فريقاً تأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر ونفس الشىء لبطولة الكونفيدرالية ويهاجمون لاعبين انضموا حديثاً للفريق أى «لا ناقة لهم ولا جمل» حتى فى احتفالية الفوز بالدورى التى يقال إنها سبب غضب «الوايت نايتس» ولا أدرى هل كان الأفضل أن يقام سرادق عزاء للاحتفال بالدرع.
كنا ننتظر أن تحاسب الدولة هؤلاء القلة أو حتى تعرف من وراءهم والسر وراء ما فعلوه رغم أن فريقهم حقق الفوز على الصفاقسى خارج ملعبه بثلاثة أهداف.
المحاسبة فى مثل هذا الظروف ضرورية حتى لا يتكرر هذا السيناريو العجيب والغريب جداً وغير المنطقي، لأن تجاهل ما حدث يدعو إلى فوضى وإلى تشجيع البلطجة وهو نفس ما نرفضه من فئات أخرى فى المجتمع تعرض أى مطالب بـ «لى الذراع».
كان يمكن أن يكون ما حدث مقبولاً مثلاً لو تظاهر هؤلاء أمام نادي الزمالك بعد احتفالية الدورى، أما أن يحدث في تونس وخارج مصر وبعد الاحتفالية بشهر كامل فهذا هو السؤال الذي يبحث عن ألف إجابة.
يا سادة حاسبوهم قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه الندم.. فهل وصلت الرسالة؟
المصدر: الوفد