عفاريت الزمالك

24 سبتمبر 2015 الساعة 8:59 صباحا

قبل قمة الأهلي والزمالك في كأس مصر الإثنين الماضي شاع بين الناس علي المقاهي وفي وسائل التواصل الاجنماعي حكاية «عفاريت الزمالك» وقد نشر موقع اليوم السابع الجمعة الماضي أن قصص السحر والشعوذة استحوذت على أحاديث الجمهورين، بعد التصريحات المتناثرة التى اتهم فيها مسئولو الزمالك غريمهم الأهلي فى الاستعانة بالسحر والدجالين من أجل الفوز فى لقاءات القمة ـ دون دليل ـ ثم فوجيء الناس في المباراة بارتداء الزمالك اللون الأزرق بدلا من الأبيض التقليدي، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ لقاءات الفريقين مما زاد من «التلسين» ضد إدارة الزمالك .
ولم يكن هذا الجدل سوي سلسلة من العبث الذي يسيطر علي الشارع المصري في المجالات كافة سياسة واقتصاد واجتماع ثم رياضة ..فالسياق واحد عندما يعلق الجميع شماعة الفشل علي قوي أخري فتصبح أمريكا ومخابراتها سبب اخفاقنا سياسيا والبنك الدولي والصهيونية العالمية لإخفاقنا الاقتصادي وتركيا وقطر وايران سبب «خناقاتنا» المجتمعية، وأخيرا العفاريت لإخفاقنا الرياضي.
وقد رأى بعض واضعي نظريات الإدارة، مثل جيرالد واينبرج، أن تدفق اللوم أو إلقاء المسئولية علي الآخرين في أي مؤسسة يعد صحيا بشرط أن يكون اللوم من تحت لفوق، ولكن تدفق اللوم إلى أسفل في التسلسل الهرم، من الإدارة إلى الموظفين، أو أفقيًا بين المهنيين، كان من علامات فشل المؤسسة أو الدولة. ويؤكد واينبرج على أن اللوم الصادر من الرؤساء يولد «الخوف والشعور بالضيق والأخطاء والحوادث والردود السلبية، والعدوانية من المرءوسين»، مع شعور أولئك المرءوسين بالعجز وانعدام السلامة العاطفية ،وذلك جنبًا إلى جنب مع الأسئلة المتعلقة بالمساءلة، وقد تم إدراج هذا أيضًا تحت مفهوم نقص ثقافة العدل!!.
 
بقلم: ايمن المهدي
 
المصدر: الاهرام

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة