واقعية الأهلى ومبررات الزمالك

27 يونيو 2016 الساعة 12:32 مساء

مبروك للأهلى فوزه بلقب الدورى الممتاز للمرة الـ38 فى تاريخه وهو رقم قياسى ربما يعجز منافسوه عن تحطيمه، حيث يتطلب ذلك 26 عاما متواصلة فأقرب منافسى الأهلى هو الزمالك ولديه 12 لقبا.الأهلى استحق الفوز لأسباب عديدة كلها منطقية، فكان الأفضل والأقوى والأقل حديثاً عن منافسيه وكان تركيزه فى لاعبيه وأخطائهم، وما زاد من قوة المنافسة ظهور الزمالك بقوة وعدم الاستسلام واستغلال سقطات الأهلى فى الثلث الأخير من المسابقة، وكان يمكن للقلعة البيضاء مواصلة الضغط وربما الاحتفاظ باللقب، لكن فى النهاية توج الأهلى لأنه الأفضل.وما يحتاجه الزمالك الآن هو غلق هذه الصفحة والتركيز فى المستقبل سواء كأس مصر أو دورى الأبطال الأفريقي، خاصة ان مبررات الخسارة بدأت تظهر وتخرج من القلعة البيضاء، سواء باتهام الحكام بأنهم جاملوا الأهلى أو حتى لجنة المسابقات التى كانت توافق على أى ملعب يختاره الأهلي، أو ما شابه من مبررات الغرض منها تخدير الجماهير وإيهام الشارع الزملكاوى بأن حق القلعة البيضاء ضاع من أجل مجاملة الأهلي.وهذا كلام غير صحيح ولن يفيد الزمالك أو حتى يقلل من حجم إنجاز النادى الأهلي، فالحديث عن المبررات يضر أكثر ما ينفع، ولو تعامل مسئولو الزمالك بواقعية لتفهموا أن خسارة اللقب هذا الموسم تعود لأسباب عديدة منها تعدد الأجهزة الفنية بسبب وبدون، خلافات اللاعبين وتمرد بعضهم بسبب المستحقات، اتخاذ عشرات القرارات والتراجع عنها فى دقائق، وغيرها من الأمور التى أفقدت الفريق تركيزه وقوته، رغم أنه حتى بداية هذا الموسم كان هو الفريق الأقوى والأفضل لذلك استحق الفوز بلقب الدورى والكأس الموسم الماضي، لكن الابتعاد عن الواقعية سلب الفريق قوته وانفرط عقده لذلك ضاع أول ألقابه التى كان يحملها، وفى قدرته الحفاظ على لقب الكأس شرط أن يعترف مسئولو النادى أنهم أخطأوا حتى يتم علاج هذه السلبيات ليستعيد الفريق قوته.ولعل ما يميز الأهلى لحظة انكساره فى الموسم الماضى وضياع ألقابه المحلية، أنه لم يخرج ليبرر لجماهيره أن سبب خسائره كانت بسبب مؤامرة أو مجاملة الزمالك، بل اعترف مسئولوه بأن الفريق كان لديه أخطاء ونواقص وغيابات للإصابات أو الإعتزال فتم تدعيم الصفوف وعلاج الثغرات، فعاد الأهلى قوياً واستعاد الدرع.مبررات الزمالك لن تزيل مرارة خسارة اللقب ولن تقنع بها الجماهير لأنها تدرك موقف فريقها.. فالتعامل بواقعية سبيل النجاح.
 
بقلم: محمد نبيل
 
المصدر: الأهرام

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة