عاشق الزمالك

29 اغسطس 2016 الساعة 10:27 صباحا

ربما يلوم البعض عليه قبوله أى منصب يعرض عليه فى الزمالك.
ينتقدون عمله مديراً فنياً ثم نزوله لمنصب المدرب العام.
يتعجبون من موافقته بدور الرجل الثانى مع مدربين تدربوا على يديه.
من اقترابى من الكابتن محمد صلاح أرى الصورة مختلفة.
«صلاح» يضع نصب عينيه دائماً أن الزمالك صاحب فضل عليه.
الرجل لم يحقق شهرة ولا مجداً إلا من خلال تواجده كلاعب بالقلعة البيضاء، وأنه عاشق لهذا الكيان وعليه أن يرد الجميل من خلال العمل فى أى منصب يخدم به النادى.
اقتناع محمد صلاح أيضاً بوجود شخصية قوية مثل المستشار مرتضى منصور تمنح أى شخص تحقيق النجاح والإنجازات، لم يكن يحلم أبداً أن يحقق فى ثلاثة مواسم أربع بطولات ثلاث كأس مصر مع ميدو وفيريرا ومؤمن سليمان وبطولة الدورى مع فيريرا.
الحقيقة أعتبر محمد صلاح هو الجوكر داخل نادى الزمالك.
الرجل يلبى النداء دائماً متى طلب منه أى عمل.
يمتلك خبرة كبيرة ليست متوافرة فى كثيرين.
لديه وفاء نادر ويقبل أن يكون فى الظل إذا كان ذلك فى صالح الزمالك فرق شاسع بينه وبين الجيل الجديد.
أعرف آخرين اعتذروا عبر وسائل الإعلام عن العمل رغم أنه لم يتفاوض معهم أحد مشترطين تولى منصب الرجل الأول رغم أنهم لا يمتلكون أيه خبرات.
هناك فارق بين هؤلاء ومحمد صلاح الذى أثبت أن لديه نكران ذات. الرجل مقتنع أن العمل مع مرتضى منصور فى حد ذاته إضافة تحسب له، وأنه لا يلتفت إلى من يحاولون التقليل من شأنه.
الحكاية ليست «أكل عيش»، كما يعتقد البعض بالنسبة لصلاح الذى لا يعرفه الكثيرون أنه كان يحصل من عمله كمحلل للمباريات فى الفضائيات ضعف ما يحصل عليه الآن فى نادى الزمالك.
راتب محمد صلاح كما هو لم تتم زيادته منذ توليه العمل بنادى الزمالك من ثلاث سنوات رغم أن هناك من يحصل أكثر منه ولم يطلب ولن يطلب الزيادة.
درس محمد صلاح نهديه للذين ما زالوا صغاراً وأصابهم الغرور ويعتقدون أنهم وصلوا للعالمية.. صلاح رجل من الزمن الجميل ومثله من وجهة نظرى إسماعيل يوسف، مدير الكرة، فهل وصلت الرسالة؟
 
 
بقلم: مصطفى الجويلي
المصدر: الوفد

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة