الزمالك وهيبة الرئيس!
18 سبتمبر 2016 الساعة 11:00 صباحا
ماهو أهم من الرباعية التي اكتسح بها الزمالك المصري ضيفه الوداد المغربي، هو الخيار الذي لجأ اليه النادي المصري برئاسة المستشار مرتضى منصور لضمان حصول اللاعبين على ما يستحقونه من دعم جماهيري، وللتنسيق الذي تجسد بين خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار والرئيس المستشار أثر كبير في التأكيد على حلول ناجعة يمكن أن تكون في ظل حالة من الغموض كانت مرتسمة على مشاركة جماهير الكرة المصرية خلف أنديتها، بما يتناسب ويتوافق مع طموحات وأهداف يتشارك فيها الجميع.!
ان وصول نادي الزمالك الى تلك الهيبة التي يحاول من خلالها استعادة أمجاده السابقة، لا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها عن جهود متواصلة وبحث مستمر عن الحلول والخيارات التي يتعهدها المستشار مرتضى منصور، وفي ذلك تأكيد أيضا على تفاعل كبير كان حاضرا وواضحا في أكثر من مرحلة ومناسبة، على النقيض جدا من قناعات رؤساء آخرين يعتقدون أن القيادة ليس أكثر من الفوز بالمنصب، ومن بعدها التواري خلف ذلك الستار، والاكتفاء بإدارة للمؤسسة من بعيد، أو عن طريق بعض الأسماء التي يجدون من خلالها الفرصة للهروب من مواجهة واقع وتمرير بعض التوجيهات والقرارات.!
لقد تحدث مرتضى منصور عن هيبة بدأ الزمالك في استعادتها، وما الرباعية التي انهار بسببها الضيف المغربي في البطولة الافريقية الا صورة من الصور الواجب حضورها لحظة تقييم واقع جديد يمتاز به النادي المصري، ويتأكد من خلاله أن ما يمكن أن يبنيه في المسابقة الافريقية، لا جدال ولا خلاف على أنه سينسحب على هويته العامة محلية كانت أو خارجية، ومن خلالها يمكن أن يتقدم خطوات الى الأمام، ليس بسبب تراجع في مستوى غريمه التقليدي الأهلي وفقط، بل وايضا من واقع خطوات أكثر تأثيرا عن تلك التي يقوم بها النادي الأهلي ويعتقد من خلالها أنه في المسار الصحيح.!
حتى وان انتقد البعض سياسة التغيير المستمرة في أجهزة الزمالك الفنية، وما يمكن أن يشار اليه لحالة من عدم الاستقرار، الا أنه من الضروي أيضا متابعة كيف هي الهيبة التي يحاول الرئيس تجسيدها، وكيف هو التأثير المباشر وغير المباشر لشخصيته على جميع من يتعامل حوله، ويتعاطى مع توجيهاته وقراراته، ومن الهام جدا في الوقت الذي نؤكد فيه على تأثير التغيير الفني المستمر أن لا نتجاهل أن شخصية الرئيس التي هي الحاضرة بشكل أقوى مقارنة بما هو عليه حال الأهلي، لها من الايجابيات الكثير التي لها أن تساهم في تعويض أي قصور، وتكتب من التفاصيل ما يستحق أن يقف معها كل من يعتقد أن الرئيس ليس أكثر من منصب وقرار يصدر من بعيد.!
بقلم: جمال القاسمي
المصدر: الايام البحرينية