أبناء الزمالك
1 ديسمبر 2016 الساعة 2:59 مساء
لابد من الاعتراف بحقيقة مهمة جدا يعرفها كل من يرتبط بنادى الزمالك بصلة ما وخاصة فى محيط كرة القدم.. وعندى وقائع وتفاصيل كثيرة منذ سنوات بعيدة وليست الآن.. وكلها تشير الى ان «الحقد» وراثى بين اللاعبين القدامى وليس وليد اليوم.
هذه هى خلاصة ما يعانى منه فريق كرة القدم حيث الأحقاد دائما ما توجه صوب مجموعة المدربين التى تعمل بالجهاز الفنى للفريق الأول .. وطبعا أنا هنا لا أعمم على الاطلاق فالاستثناءات موجودة وبكثرة ـ بفضل الله ـ ولكن معاول الهدم أيضا موجودة بقوة والعياذ بالله فى قلوب عدد لا بأس به من أبناء النادى من النجوم القدامي.
هذا بنظرى هو سر أزمة الزمالك على مدى 30 سنة على الأقل.. ولذا فمن الظلم أن يتحمل مرتضى منصور ومجلس إدارته مسئولية أحقاد قديمة بهذا العمق .
وللعلم فإن الأحقاد لا تطال مركز المدير الفنى فحسب بل تصل الى مركز المدرب العام حتى فى ظل وجود المدرب الاجنبي, بل يتسع الحقد الأسود ليشمل منصب مدير الكرة والإداري، وعلى سبيل المثال لا يوجد بنظرى أقوى فنيا من فاروق جعفر وحسن شحاتة وطه بصرى وأحمد رفعت وأبو رجيله ومع هذا فقد عانوا كثيرا وتحملوا ضغوطا نفسية لا يتحملها بشرمما اضطرهم جميعا الى الرحيل.. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمتد الأحقاد الى مجلس الإدارة حين يتفرغ «بعض» أبناء النادى للنيل من الثلاثى مرتضى واحمد مرتضى منصور وهانى زادة الذين صعدوا الى سدة المسئولية بقرارمن الأعضاء وليس بقرارمنهم أى برغبة جمعية عمومية قالت كلمتها عبر صناديق مغلقة وأغلبية ساحقة فى إحتفالية ديمقراطية لا تزال مضرب الأمثال.
ووجهة نظرى الشخصية أن من يريد أن ينافس أى مسئول منتخب عليه أن يرشح نفسه ويترك الصناديق تتكلم بدلا من أن يجلس فى حديقة النادى يتمنى الفشل للموجودين ويغذى الفتن والأحقاد التى يدفع فى النهاية نادى الزمالك وجماهيره ثمنها غاليا.
..ولك الله يا نادى الزمالك.
المصر: الأهرام