كهربا صعق أوغندا وكوبر!!
23 يناير 2017 الساعة 1:53 مساء
المصريون جميعاً سخطوا علي المدرب الأرجنتيني كوبر حتي الذين كانوا يدافعون عنه وأنا واحد منهم.. انقلبنا عليه لأنه هو الذي كاد أن يغرقنا ويخرجنا مبكراً من بطولة الأمم الأفريقية بتشكيلاته الخاطئة وتغييراته العبيطة حتي تخيلنا أنه يريد خروج منتخب مصر حتي يأخذ اجازة ويعود إلي بلاده "بغير رجعة". كوبر هو الذي حرق دمنا في مباراة أوغندا. توقع الـ 90 مليوناً أن كوبر سيشرك اللاعب محمود كهربا من بداية مباراة أوغندا بعد المستوي العالي الذي ظهر عليه في الدوري السعودي وأشاد به كل المدربين والنقاد في المملكة وقال إنه أكبر مكسب لمنتخب مصر لكن السباك كوبر أجلسه إلي جواره ونسي أنه أحضره من جدة إلي القاهرة ومن القاهرة إلي بورت جنتل في الجابون وفوجئنا به يحرق دمنا ويشرك محمد النني من البداية وهو ما طالبنا بإبعاده نهائياً عن الفريق.. ثم فوجئنا به يشرك عمرو وردة الذي لم يلعب سوي ربع ساعة في سنة كاملة في الدوري اليوناني.. ويشرك رمضان صبحي الذي انكمش من البرد نتيجة الجلوس احتياطياً علي دكة البدلاء في الدوري الانجليزي مع احترامنا لموهبته لكن لاعب الكرة لا تصقله إلا المباريات. وأخيراً تذكر الاستورجي كوبر أن عنده لاعباً اسمه محمود كهربا فأشركه في آخر عشر دقائق في مباراة كاد فريقنا أن يخسرها أمام فريق أقل كثيراً من منتخب مالي فأشركه بدلاً من تريزيجيه فأشعل الملعب حركة وحيوية وصنع التمريرات الخطيرة في الدقائق الأخيرة المعدودة التي لعبها. أيضاً من أخطاء الطرشجي كوبر أنه ضم مروان محسن البعيد عن الكرة شهرين واستبعد باسم مرسي وهو فنياً أعلي منه عشر مرات لكن بصراحة باسم يستحق الاستبعاد لعدم الانضباط وعدم الالتزام لكن يمكن معاقبته مادياً وضمه للقائمة لأنها ليست مباراة بل بطولة كاملة ووجوده كان ضرورياً. في تقديري إن كهربا في الدقائق المعدودة التي لعبها صعق المدرب كوبر قبل أن يصعق منتخب أوغندا بالتمريرة التي بدأها ومررها إلي محمد صلاح الذي هيأها لعبدالله السعيد ليحرز هدف المباراة الوحيد بعد أن أضاع فرصاً أسهل منها أطاح فيها بالكرة في السماء. المباراة نجمها الأول بكل جدارة علي جبر يليه الحارس المخضرم الأسطورة عصام الحضري.. أما أحمد حجازي فكان مهزوراً وضعيفاً قلش أكثر من مرة وغطي عليه علي جبر وأحمد فتحي وكنا نفضل أن يلعب بدلاً منه سعد الدين سمير. مازال محمد النني لغزاً وضمه للمنتخب خطأ كبيراً وهناك من هم أفضل منه ألف مرة وملعوون أبو الاحتراف إذا كان هذا هو المستوي. محمد صلاح لعب أفضل مما لعب أمام مالي في المباراة الأولي لكنه لم يجد من يفهمه خاصة مروان محسن. المنتخب المصري ضمن الصعود لدور الثمانية بنسبة 51% يكفي التعادل مع غانا في آخر مباراة يوم الأحد.. ويمكن أن نصعد أيضاً لو تعادلت أوغندا ومالي.. أما لا قدر الله لو خسرنا أمام غانا وفازت مالي 2/صفر فأكثر فتصعد هي ونخرج نحن. يجب أن يعيد كوبر النظر في العك الذي فاجأنا به في مباراتي مالي وأوغندا ويجب أن يلعب محمود كهربا من بداية المباراة ويلعب إبراهيم صلاح بدلاً من محمد النني في خط الوسط ويلعب أحمد حسن كوكا بدلاً من مروان محسن. غانا صعدت لدور الثمانية هي والسنغال لكن هل ستلعب غانا باسترخاء أو بالاحتياطيين أمام منتخب مصر يوم الأربعاء هذا غير صحيح فهي ستلعب لرد الاعتبار نتيجة لهزيمتها أمام مصر صفر/2 في برج العرب ضمن تصفيات كأس العالم.. وأيضاً يذكر الغانيون أن مصر خطفت من غانا كأس البطولة عام 2010 في أنجولا بهدف محمد ناجي جدو أشهر لاعب بديل في بطولات العالم. غانا ستلعب بقوة ويجب أن نأخذ الحذر ويلعب كوبر بأفضل تشكيل ولا يجامل ونرجو أن يكون لمساعديه دور في التشكيل ولا يكونوا مجرد سنيدة.. المباراة مهمة جداً والفوز فيها ضروري وإذا لم نفز فيجب ألا نخسر أي نتعادل علي الأقل لأن مباريات آخر يوم ستكون في نفس الموعد أي في السادسة فتلعب مصر مع غانا.. وأوغندا مع مالي. مبروك للشعب المصري الذي احترقت أعصابه خلال مباراتي المنتخب مع مالي ومع أوغندا وأنا شخصياً أتوقع أن نصعد ونحتل الترتيب الثاني في المجموعة ونلعب مع الكونغو في دور الثمانية.. أما لو حققنا المعجزة وهزمن غانا فنصبح أول المجموعة وعندها سيرتفع سقف طموحنا ونعيش علي أمل الفوز بكأس البطولة ولم لا؟ ونحن أصحاب الكأس 7 مرات!!!!
بقلم: محمود معروف
المصدر: الجمهورية