دموع القدم
6 فبراير 2017 الساعة 4:36 صباحا
كم كنتى قاسية ايتها الساحرة المستديرة على الشعب المصرى فى ليلة انتظرها الجميع ليشاهد منتخب الفراعنة عائد لمنصة التتويج واحتضان الكأس الغالية بعدة غياب 7 سنوات لكن المستديرة كعادتها دائما تخلت عن المصريين وتركت الاسد الكاميرونى يفترس احلام البسطاء الذين كانو يمنون النفس باللقب الافريقى الثامن بل انهم ذهبو الى ابعد من لقب القارة السمراء الى روسيا حيث بطولة العالم للقارات فى صيف 2017 .
الساحرة الشريرة تلاعبت بنا جميعا فبعد ان رفعتنا لعنان السماء بالفوز على اوغندا وغانا ونصعد متصدرين المجموعة لمواجهة اسود الاطلسى لنتخلص من العقدة المغربية بعدها نتخطى الخيول البوركينية بعد مباراة مارثوانية وضربات جزاء دراماتيكية اذ بها تهوى بنا الى الارض وتضرب باحلامنا جميعا عرض الحائط .
فكلنا صحونا على كابوس مزعج ونحن نشاهد لاعبى الكاميرون اللذين خطفو الفوز فى وقت قاتل بمساعدة الحكم الزامبى يصعدون لاستلام الاميرة الإفريقية وسط تساقط الدموع، وجميعنا شاهدنا الطفلة المصرية البرئية التى تساقطت دموعها فى مشهد درامى حزين هو الاصعب علينا جميعا لانه تعبير عن شعب باكمله .
فلقد كنا نمنى النفس بالفرحة والرقص فى الشوارع واحتضان القريب والغريب، ليتحول كل ذلك فى لحظة الى دموع واحزان ليعود الجميع الى بيوتهم وسط حالة من الصمت والذهول .
ونبات جميعا واحدة من اصعب الليالى حيث يهرب النوم من اعيينا التى يتراقص امامها مشهد الهدف القاتل الذى اضاع احلامنا .
احمد عادل