إلا حازم إمام!
21 ابريل 2017 الساعة 4:30 مساء
لا خصومة في الرياضة.. وإن اختلفت في وجهة نظر أو تظن أن لك حقا غائبا.. فهناك طرق شرعية ليس من بين مفرداتها أبدا الانتقام.. لذلك أندهش كثيرا من دائرة الانتقام التي يدور بفلكها فصيل من مجتمع كرة القدم الآن.. والاندفاع نحو إثبات الحق لا يعني إلقاء الاتهامات يمينا ويسارا فلا شفيع في ذلك.. أصبح مؤلما حقا أن يطال الانتقام نجما كبيرا كحازم إمام خاصة أن محاولات الاقتصاص منه تأتيه من قلب ناديه الزمالك.. وكان حتي أشهر قليلة سابقة عضوا بمجلس إدارته.. ولو كان التاريخ العريض لحازم يشفع له بين كل الأندية الأخري.. فالعجيب أنه لم يشفع لدي مسئولي الزمالك فاتهموا نجمهم التاريخي بما لا يليق.. وقالوا إنه سيأتي بالزمالك إلي الأرض.. ولأن التركيبة الأخلاقية لحازم تمنعه من الرد بالمثل فاكتفي بالاندهاش والتعجب متحدثا عن اللوائح ومعتبرا أنها وحدها التي تتحكم.. لذلك فليصمت الجميع.. الجديد بدائرة الانتقام المعمول بها الآن هو اتهام أعضاء بمجلس إدارة اتحاد الكرة بالتورط مع إحدي شركات المراهنات بأوروبا والتعاقد معهم في سبتمبر الماضي بأوراق رسمية.. ولأنه اتهام خطير ما كان يجب طرحه من الأساس إلا بالأدلة والأسانيد.. وفي كل الثوابت القانونية يقولون إن البينة علي من ادعي.. وإن أثبت المدعي اتهامه فيستحق وسنطالب بقطع رقاب المتورطين.. ولكن.. ماذا لو كان الاتهام باطلا.. وقتها كيف نحاسب من ادعي؟!.. هذا أيضا ما يجب وضعه بالحسبان!
بقلم: محمد شبانة
المصدر: الأهرام المسائي