أزمة معايدة بالزمالك!
25 يونيو 2017 الساعة 1:02 مساء
كنت من الذين تلقوا رسالة تهنئة من الكابتن أحمد سليمان احد الذين اعلنوا ترشحهم لرئاسة نادي الزمالك بالانتخابات المقبلة.. وكان من الممكن ان تمر الرسالة دون تعليق لولا الأزمة التي تفجرت داخل النادي.. فمن اين جاء أحمد سليمان بأرقام هواتف الأعضاء؟.. لتكون إدارة الاشتراكات كلها بالزمالك في موضع الاتهام بالخيانة.
واي خيانة تلك وكل اعضاء الزمالك في كل المناسبات يتلقون التهنئة من كثير من الأعضاء البارزين والمقتدرين بالجمعية العمومية وهو تقليد يتم بالمناسبات بكل الأندية.
ومبعث اندهاشي من الأزمة والتعامل معها والقرار المفاجئ بغلق مكاتب الاشتراكات مؤقتا وتحويل كل موظفيها للتحقيق لحين الوصول للخائن.. مبعثه انه في كل الأحوال أن اتاحة المعلومات الخاصة بالأعضاء وأرقام هواتفهم هي حق اصيل لأي عضو يرغب في الترشح بالانتخابات في إطار مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
كما ان عضو النادي لا يمكن ان يبني قناعاته عند الإدلاء بصوته علي مجرد رسالة يتلقاها من مرشح.
فالأمر اكبر واغلي واهم من ذلك بكثير.. وكيان ضخم ومهم كالزمالك المفترض ان يحرص اعضاؤه علي مستقبله وبناء الأراء علي الأجدر والأحق والقادر علي الوصول بالنادي لمراتب أعلي ككيان وقيمة وتاريخ اولا وايضا بطولات وإنشاءات ثانيا.
وبعيدا عن الأجدر برئاسة الزمالك وصاحب الفرصة الأفضل والقادر بشكل اكبر علي إقناع اعضاء الجمعية العمومية فيجب ان يعي الجميع انه لا نجاح ابدا لأي نظام ديكتاتوري حتي في المؤسسات الرياضية.
علي الجميع ان يترفع لتستمر القيمة الحقيقية للنادي العريق.. ومن الصعب قبول ان تتحول الجولة الانتخابية بنادي الزمالك الي معركة حربية.. يكون الخاسر فيها اطرافها قبل اي شيء آخر!
بقلم: محمد شبانة
المصدر: الأهرام المسائي