الوسطية مطلوبة.. فى الشئون الكروية !
14 ديسمبر 2011 الساعة 6:34 مساء
بقلم - جمال هليل :نفس الظروف تتكرر, ونفس الكلمات والتعبيرات نعيدها ونكررها فى كل المناسبات السابقة!! فبعد كل بطولة نفوز فيها بلقب ما.. نتغنى ونرقص ونقيم الافراح دون أن نفكر فيما هو آت!! وإذا خسرنا تنهال السكاكين والخناجر على الجهاز الفنى واللاعبين والاتحاد المسئول عن اللعبة!! والفارق بين الحالتين قد يكون هدفا واحدا.. يرجح كفة الفريق ويضعه فوق القمة, أو يخسف به الأرض ويطيح به من البطولة ويهدر دم الإنجاز أو اللقب!!نحن لا نعرف الوسطية فى تقييم الأمور.. خاصة الفنى منها.. لأننا نعتمد على المحصلة النهائية فقط, فلو كان الفوز باللقب أو تحقيق الهدف الذى سعى إليه الفريق مثل الصعود لدورة لندن الأولمبية مثلا فهذا يكفى ولا نفكر فى الأخطاء أو تصحيحها أو الإعداد لما هو قادم وأصعب فى أولمبياد لندن.نحن لا نعرف الوسطية.. خاصة فى الشئون الكروية!! فلو أحب الإعلامى شخصا صعد به إلى عنان السماء وهات يا مساندة وتدعيم حتى ولو فاز بالباطل, أما إذا كان «الإعلامى الهوائي» يكره إنسانا.. ينزل على رأسه صباح كل يوم بكل معاول الهدم حتى يدفنه فى التراب!!أين الوسطية والهدوء والاتزان فى تقييم الأمور؟!لذلك لا يجب أن نفكر مع الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى من الآن.. حتى نعد منتخبنا الأولمبى بالشكل اللائق فى أولمبياد لندن!! دعونا مما فات فى المغرب والحمد لله أننا صعدنا من «الملحق رقم 2» أمام السنغال حتى لا ندخل فى حسابات أكثر تعقيدا فى آسيا.الآن منتخبنا يحتاج لعمل كبير وكثير, ومادام هذا الجهاز الفنى قد تحمل المسئولية ونجح فى تحقيق الهدف بالوصول إلى لندن.. فيجب أن يستمر دون تدخل فى عمله من الآن وحتى اللعب فى لندن!!مطلوب من هانى رمزى أن يحدد طلباته فى الاعداد والمعسكرات الداخلية والخارجية, لابد من اللعب مع مدارس كثيرة متنوعة حسب ما سنواجه فى المجموعة والتى لابد أن تضم فرقا آسيوية وأوروبية ولاتينية, ولذلك يجب أن يقام معسكر خارجى أوروبي, واللعب مع فرق آسيوية ولاتينية فى مصر أو خارجها!!الأهم أن رمزى مطالب بتحديد العناصر الثلاثة الذين سيشاركون المنتخب ممن هم فوق الثالثة والعشرين, ومن حقه أن يختار كما يشار حسب الأماكن الشاغرة لديه, أو ممن يضيفون قوة فى الهجوم أو الدفاع.لكن لا أعتقد أنه يحتاج لحارس مرمى لأن الشناوى هو السد المنيع الذى يسير على خطى عصام الحضرىالمطلوب فقط من الإعلام ألا يكون قاسيا على هذا الفريق, وألا يتوقع البعض أن منتخبنا ذاهب إلى لندن ليعود بالميدالية الذهبية.. فهذا شبه مستحيل.. المهم أن نحقق شيئا معقولا, بأداء مبهر.. متزن.. يفجر فينا الإحساس بالفخر وباللاعبين الذين يمثلون قمة الفن والمهارات الفردية العالية.اتركوا المنتخب يستعد بالشكل اللائق مبكرا والرأفة من الأندية التى لا ترحم المنتخبات وتتحجج أنها تدفع الملايين للاعبين.. لأن منتخبنا أغلى بكثير.