الصبر مفتاح الفرج يا زمااك
14 يوليو 2017 الساعة 8:44 مساء
بقلم الناقد الرياضي ايهاب شعبان جريدة المساء
الاستغناء عن 12 لاعباً دفعة واحدة من أي فريق. واستقدام غيرهم. يهدم أكثر ما يبني. وأعتقد انه في كتب علوم اللعبات الرياضية الجماعية عموماً وكرة القدم خصوصاً تقول انه من المستحيل ان يحقق أي فريق انجازات تذكر بدون استقرار فني وتحفيظ مستمر وطويل للواجبات التكتيكية مع لياقة بدنية مدروسة فضلاً عن الانضباط والالتزام. حتي يحدث التآلف والانسجام المطلوبان لتظهر قوة الفريق. وانه يفضل- كما يحدث في الأندية الكبيرة أوروبيا- يكون تغيير القوائم في حدود ثلاثة أو أربعة لاعبين علي الأكثر في حال الفرق التي تبحث عن المنافسة والبطولة أما تكوين فريق جديد باحتياطيه فهذا يعني انه لا يجب النظر علي المدي القريب لتحقيق البطولات. هذا بالضبط ما يحدث في الزمالك ويفسر سر غياب البطولات عنه مؤخراً وما يزيد من الأمر سوءاً ان الضغوط الجماهيرية عنيفة. وأن الصبر علي الفريق منعدم. والادارة متعجلة لتحقيق نتائج سريعة ترضي الجماهير وطموح محبيه. ما يجعلها حسب رؤيتها تضحي خلال الموسم بالمدربين تباعاً. لأن المدرب هو الحلقة الأضعف كثيراً في منظومة الفريق. فلا يمكن ابعاد لاعب ولكن يمكن ابعاد مدرب. وبالتالي هنا لن تستقيم الأمور أبدا.. مطلوب الصبر علي فريق الزمالك وحسن انتقاء اللاعبين في مراكز يحتاجها الفريق فعلاً.. والأهم حسن اختيار المدرب المناسب. كذلك مطلوب استقرار الأعمدة الأساسية تحديداً وعدم التفريط فيها. إذا كان الهدف هو الفوز بالبطولات. وثبت بالدليل القاطع ان الاستغناء عن عمر جابر وكوفي وكهربا وحازم إمام.. وحتي حمادة طلبة لم يكن قراراً صحيحاً خصوصاً انه حدث تراجع ملحوظ في مستوي أيمن حفني وباسم مرسي. والأخيران من أبرز نجوم دوري 2015. ولكن الأهم هنا هو تقديم رؤية مستقبلية للفريق "ثلاث سنوات مثلاً" من أهل الخبرة والمتخصصين.. لأنه حرام الاستغناء عن هذا الكم من اللاعبين بعضهم بدون فائدة مالية تذكر عند بيعهم. وعلي ادارة الزمالك ومسئوليه التوقف عن التعامل مع الوسطاء والوكلاء الذين ورطوا القلعة البيضاء في صفقات مضروبة. وهذا ما أكدته مستويات عدد من اللاعبين في الموسمين الأخيرين أيضاً لا ندري كيف يكون في اللجنة الكروية بالزمالك أساتذة في الكرة ويتم اختيار إيناسيو مديراً فنياً للفريق في الوقت الذي كان فيه الفرنسي آلان جيريس المدرب الشهير متاحاً أمام ادارة النادي فالمدرب البرتغالي تقول سيرته الذاتية إنه لم ينجح أبداً خارج البرتغال. وعموماً وقع الفأس في الرأس وبقي ايناسيو المدرب ومن المستحسن تعيين مدرب مصري زملكاوي خبير الي جانبه. فالبرتغالي ليس أمامه الكثير علي نهاية عقده. عموما ادارة الزمالك نجحت في ابرام صفقات جيدة للموسم المقبل. وليبدأ الجميع رحلة الصبر عليهم ليكون هناك الانسجام الكافي. والتسرع في الحكم عليهم في مبارياتهم الأولي لن يكون سليماً والصبر مفتاح الفرج..!!