إقرأ آخر رسالة لعصام الحسن فى الموقع الرسمي لنادى الزمالك
22 ديسمبر 2011 الساعة 4:02 مساء
تمسك الأستاذ عصام الحسن رئيس المنظومة الإعلامية بنادى الزمالك باستقالته التى تقدم بها رسمياً بعد عودة ممدوح عباس لرئاسة النادى من جديد، وكتب فى الموقع الرسمي للزمالك آخر رسالة له كما أطلق عليها .. وهذا هو نصها :
بسم الله الرحمن الرحيمتبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قديرصدق الله العظيمكنت لا أرغب في الكتابة أو تناول أي موضوع سواء بالموقع الرسمي للنادي أو المجلة ولكنني شعرت حاليا بضرورة التصدي الى كل من يهاجم وتسول له نفسه الاقتراب من المنظومة الاعلامية لنادي الزمالك التي تأسست بصورة محترمة بعد عرق وجهد وكفاح مستمر لأكثر من عامين كنت أصل خلالها الليل بالنهار مع بقية الزملاء العاملين بهذه المنظومة والذين نجحوا بشهادة الجميع على إعادة هذا الكيان الاعلامي الزملكاوي للحياة بعد أن كان راقداً تحت الثرى ولكن يبدو أن هذا التطوير والتقدم والرقي لايعجب أعداء النجاح من المتأمرين والمتربصين والفاسدين الذين لم يستوعبوا دروس الماضى .وكنت أرغب في كشف سترهم أمام الرأي العام الزملكاوي بصفة خاصة وأمام الجميع بصفة عامة إلا أنني فضلت أن أنتظر بعض الأيام القليلة حتى أزيح بعدها الستار عن هؤلاء الأقزام المخربين والذين أعاقوا في الماضي مسيرة هذا الصرح الرياضي ..و جعلوا نادي الزمالك "سبوبة " يستفيدون منها .. سواء عن طريق الابتزاز .. أوعن طريق القفز على كل ما يحقق مصالحهم الخاصة.لقد اصبح من الضروري ولزاماً على ان اكشف لجماهير الزمالك ان المنظومة الاعلامية لنادي الزمالك حققت خلال الفترة الحالية أعلى مستويات الأداء رغم انف المتربصين والحاقدين والكارهين الذين يرغبون في تصفية الحسابات مع شخصي لأنني رفضت الهروب من المسئولية و تمسكت أن أستمر في العطاء بكل قوة من أجل رفع إسم و سمعه هذا الصرح الرياضي الكبير.لقد توليت المسئولية في نادي الزمالك في توقيت صعب وعصيب كانت الخسائر للمنظومة الاعلامية للزمالك بالالاف .. وأصبحت الآن تحقق المكاسب بالملايين .. وهو أمر لم يحدث من قبل وبالتحديد منذ نشأة مجلة النادي خلال حقبة السبعينات .لقد ساهمت بعد أن توليت المسئولية في تطوير المجلة حيث أصبحت بالألوان بعد أن كانت "أبيض واسود" رغم أننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين .. بالاضافة الى ان نادي الزمالك يحتفل بالمئوية وقد كان مستوى الشكل و المضمون لمجلة الزمالك لا يتناسب مع اسمه و سمعة و تاريخ هذه القلعة الرياضية الكبرى.ولم يقف عمل المنظومة الاعلامية عند هذا الحد في تطوير المجلة بل واصل العاملون في هذه المنظومة العمل باطلاق الموقع الرسمي لنادي الزمالك حيث لم يكن النادي يمتلك موقعاً رسمياً من داخل هذا الصرح الرياضي رغم دخول العالم كله في عصر التكنولوجيا الحديثة وضرورة التواصل السريع بين الجميع من خلال الشبكات الاليكترونية للمعلومات والمعرفة .وقد تم انشاء هذا الموقع بمجهودي الشخصي وبدون أن يتحمل النادي أي تكاليف حيث تحملت احدى أكبر الشركات كافة الأعباء المالية لاطلاقه .. وقد ساهم الموقع مع المجلة في تحقيق ايرادات من عقد الرعاية تصل الى 4 مليون جنيه وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل في تاريخ نادينا العريق.وقد ساهمت بعد ان توليت المسئولية في تطوير عمل المركز الاعلامي باصدار نشرات اعلامية متميزة .. بالاضافة الي أقامة كافة المؤتمرات الصحفية في ارقى القاعات بأكبر الفنادق .. بدون أن يتحمل النادي اية اعباء ماليه في أقامتها.. وكان ذلك بعد ان كانت تلك المؤتمرات تقام بصالة مغلقة داخل النادي .. وهو ما كان محور نقد لدى الأغلبية من الاعلاميين.لقد أصبح لزاماً علي أيضا أن يعلم الجميع بأن عملى في الزمالك طوال 27 شهراً كان تطوعياً لم أتقاضى خلالها أي مليم مقابل رئاستي للمنظومة الاعلامية سواء رئيساً لتحرير المجلة أو الموقع أو المركز الاعلامي.وليعلم الجميع أنني عندما استلمت المسئولية منذ أكثر من عامين ورثت تركة ثقيلة متخمة بالمشاكل والمعوقات والخسائر الا انني رفضت الهروب من المعركة وتمسكت بخدمة النادي من أجل أن يكون لدي جماهير الزمالك منظومة اعلامية قوية بمثابة الدرع والسيف .وقد تحقق النجاح بفضل الله .. ولكن الأصعب أن يستمر هذا النجاحوكنت أشعر بالسعادة البالغة طوال هذه الفترة رغم مشقة العمل والجهد والعرق لأن هذا الامر كان لنادينا الحبيب الذي عشقناه و شجعناه بالعقل و القلب معاً .والآن وأنا أترك المسئولية بإرادتي يجب أن تعلم جماهير الزمالك انني كنت قد طلبت من المجلس المعين برئاسة المستشار جلال ابراهيم الرحيل وتقديم استقالتى أكثر من مرة لأسباب جوهرية أرفض الافصاح عنها حفاظا ًعلى هذا الكيان العملاق وحبا ً لجماهير الزمالك التى تستحق التقدير والاحترام والتى سأكون على موعد معها خارج نطاق هذه المسئولية و بعيداً عن هذا المقعد حتى لا يحسب علي انني استغل المنابر الأساسية الاعلامية لنادي الزمالك في التعبير عن وجهة نظري الشخصية .وفي النهاية أختتم بقوله تعالى :" قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"صدق الله العظيم