مقالات

كثيرا ما نسمع الجملة المشهورة قبيل المباريات الهامة وهي نهائي مبكر!! أي أن المباراة الهامة بين الفريقين الأكبر والأقوي جاءت حسب القرعة مبكرا!! وهذا يحدث دائما في كل البطولات أو الدوريات المحلية ونقول عنها الديربي!!

تذهب سنوات وتأتى سنوات وتتغير الأحوال وتتبدل الحياة، وما زالت أزمة حراسة المرمى فى الأهلى والزمالك كما هى .. مجهود فريق ولاعبين وجهاز فنى وتعب ٩٠ دقيقة كاملة يلهث فيها الفريقان لتحقيق الفوز، وعندما يأتى بطلوع الروح يضيع بخطأ ساذج على يد حارس مرمى

لم أجد وصفا لطيفا ومهذبا وكاظما للغيظ والضيق على شكل وأداء ومظهر وهزيمة الزمالك فى مباراته أمام تشيلسى الغانى فى أول لقاءاته بدورى المجموعات فى البطولة الإفريقية سوى أنه فريق مفلس بدنيًّا وفنيًّا ومعنويًّا.

لم يتغير شىء. وهو شىء فى الجذور وفى الشخصية. نعم هناك إنجازات وانتصارات وبطولات. لكن كيف يكون فى يدنا انتصار ونهدره.. فرقنا تستحق الفوز برسالة دكتوراه عنوانها: كيف تهدر فوزا فى يدك؟

إذا كانت كرة القدم تشهد أيامًا سوداء منذ توقف النشاط على خلفية أحداث مذبحة بورسعيد، فإن الزمالك يتميز عن باقى الأندية بأنه يشهد أيامًا أسود من قرن الخروب على يد الرئيس ممدوح عباس رئيس النادي.

أذهلتنى قدرة مسؤولى نادى الزمالك على إلباس الحق بالباطل، وادعاء احترام القانون ولوائح الفيفا، واتهام نادى الجونة باختراقها، ولوم مسؤوليه على انتهاجهم الطرق القانونية ولجوئهم إلى المحاكم المدنية

أنا من الناس المريدين، بلغة الصوفية، للكابتن حسن شحاتة وأرى أن هذا الرجل صنع تاريخه وإنجازاته وانتصاراته وبطولاته بزهده وإخلاصه وتفانيه وتواضعه وصبره وقناعته وعدله بين لاعبيه وتصالحه مع نفسه

لا أحد يختلف علي أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك نجح ببراعة في احتواء أزمة استقالة حسن شحاتة والتي تقدم بها لاصراره علي ضرورة استبعاد شيكابالا من صفوف الفريق

أروع ما كان فى الزمالك طوال السنوات العجاف هو جماهيره، فاللاعبون كانوا فاقدين الانتماء والولاء والروح والرغبة فى العطاء رغم الملايين التى يتقاضونها حيث لم تحُل واجبات الاحتراف والتزامات العقود وأدبيات العمل دون استهتارهم وكسلهم واستهزائهم فى بعض الأحيان بالمؤسسة التى يلعبون فيها.

من أهم الأسباب التى دائما ما تدفع الزمالك إلى العفو عن شيكابالا كلما أخطأ، وتدليله عندما يجيد، والبكاء على رأسه عندما يغضب وإلقاء الملايين تحت قدميه عندما يجدد هو رعب مسؤولى النادى من رحيله إلى الأهلى

لا خوف علي الأهلي برغم هزيمته أمام استاد مالي في باماكو.. سيفوز في لقاء العودة بالقاهرة بأكثر من هدفين.. فقد أضاع فوزاً كبيراً في مالي بسبب توتر لاعبيه وسوء تغييرات مدربه جوزيه!!

لم يهتم كثيرون بما جرى فى نهاية مباراة الزمالك أمام نادى الجزيرة الليبى فى بطولة الأندية الأفريقية التى تستضيفها تونس حالياً.. لم يعد يقلقنا أو يزعجنا ويشغلنا أى عنف رياضى لا ينتهى بموتى ودماء..

من يصدق أن أعظم ثلاثة لاعبين في العالم يضيعون ثلاث ضربات جزاء.. ضربتان في ثلاث دقائق والثالثة قبلهما ب24 ساعة وكلها ضربات مؤثرة نكدت علي الشعب الإسباني كله وعشاق أعظم ناديين في الكرة الأرضية وأخرجتهما من بطولة أوروبا التي تشد أنظار العالم كله هذا العام.

لم أتوقع القرارات التى اتخذتها لجنة التظلمات برئاسة المستشار حازم بدوى، فلأول مرة تتخذ اللجنة قرارات مغلظة ضد من يتقدم بالتظلم فى العقوبات التى وقعت عليه

النادى الوحيد فى العالم الذى يكون متقدما على أقرب منافسيه بفارق عشر نقاط أو أكثر ثم يخسر البطولة نهاية الموسم هو نادى الزمالك فقط فى كل اللعبات حتى لو كانت كرة السلة.. وأول أمس كان متقدما على الأهلى بفارق عشر نقاط حتى الشوط الرابع وانهزم فى الثوانى الأخيرة.

يبدو أن نجوم الكرة الذين يحصلون علي ملايين الجنيهات سنويا يعيشون في واد آخر غير الذي تعيشه أنديتهم، هم يتجاهلون أو يتناسون أن الأندية التي ينتمون إليها قاربت علي الإفلاس بسبب الأزمات المالية التي تحاصرها منذ تجميد النشاط الكروي